(بسم الله الرحمن الرحيـــم)
(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ))
ياغاليات..سأدخل مباشرة في الموضوع..فقد آلمني ماأقرأه هنا..و أقلقني
والله أن نفسي تضيق عندما نسّمي عالما من علمائنا باسمه مهما كان
خطأه.. نبدأ في الخوض في ما أفتى..ونبيح لأنفسنا الكلام فيه..
ترى من نحن ..؟؟! وبأي حق نتكلم..؟؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من آفة اللسان..فهي اعظم
آفه
لماذا إذا رأينا الناس خاضوا خضنا؟؟!!
اليس من الأجدر بنا أن نصمت ونسال الله السلامه..
الصمت حكمة العاقل..وأسهل عمل نقوم به ونؤجر عليه..
اخشى أن نندم ساعة لاندم ونقول نجا الصامتون وبقينا..
الم نسمع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال..(اتتكم فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا
ويمسي كافرا.. ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا..)
ياغاليات نحن في زمن كثرت فيه الفتن وزاد الَلَغط حتى بتنا
نخشى من الغد..
وأخوف مااخاف ان يكون زماننا هذا هو ما أخبر به الرسول
صلى الله عليه وسلم حين قال (لاتقوم الساعة حتى يمر الرجل
على القبر فيقول لوددت اني مكان صاحبه )مما يلقى الناس من الفتن..
ثم ربما أننا بكلمة واحدة لانلقي لها بالا تهوي بنا في قعر جهنم يقول صلى الله عليه وسلم..(إن الرجل يتكلم
بالكلمة لايلقي لها بالا..يهوي بها في النار أبعد مابين المشرق والمغرب)
فخطر اللسان عظيم ..ووجب علينا كفه والحذر من المجازفه
بالكلام..
إذاً.... علينا عدم الخوض في القيل والقال ونتذكر ان قلوبنا بين
أصبعين من اصابع الله ..فلا نضمن انفسنا انا قد نجينا فرب كلمة
واحده قد جعلت انسانا مؤمنا يكفر دون علم منه..
(يقول صلى الله عليه وسلم كيف انتم اذا بقيتم
في حثالة من الناس مرجت اماناتهم وعهودهم
وكانوا هكذا ثم ادخل اصابعه
بعضها في بعض ..قالوا :فاذا كان كذلك كيف
نفعل يارسول الله ؟قال خذوا ماتعرفون ودعوا
ماتنكرون ثم قال عبد الله بن عمر بن العاص
ماتامرني به يارسول الله اذا كان ذلك ؟قال امرك
بتقوى الله وعليك بنفسك واياك وعامة الامور.)
فرجائي لكن لا تضعن مواضيع فيها انتقاصا من أي عالم من علمائنا مهما
كان ولاتخضن في أمور لسنا نحن أهلا للخوض فيها..وتكتبن
عبارات فيها شيئا من السخرية في علمائنا..إعتزلن هذه الفتن..
ودعوا الخلق للخالق..واسألن الله السلامة
فكل سيحاسبه الله.. بما يقول ويفعل...
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..
اللهم قنا الفتن ماظهر منها ومابطن.
اللهم احينا ماكانت الحياة خير لنا وتوفنا ان كانت الوفاة خير لنا ..؛