الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد :
من أعظم ما يبحث عنه الشاب والفتاة في دنياهم " السعادة وطرد الهم " بل هو أمر أجمع عليه البشر كلهم , ولو تأمل متأمل لوجد أن الأكثرين قد ضلوا السبيل في ذلك .
ولعل "طريق الشهوات الجنسية والملذات الجسدية " هو الطريق الأكثر سلوكاً , في دنيا الشباب والفتيات , لأن النفوس قد جُبلت على حب هذه الملاذ - فتنة وابتلاءً - , أضف إلى ما قام به أعداء الملة , من تزيين هذه الشهوات , والتفنن في فتنة شبابنا وفتياتنا بها .
وإني سائلة كل من وقع في هذه الشهوات المحرمة , والملاذ العفنة , ما الذي جنيته من هذه الشهوات , وأي لذة أشبعتها تلك النزوات المحرمة؟
إن حال من أدمن هذه الشهوات كحال من رأى البحر , وكان في حالة عطش شديد , فظن أن فيه الري , وإذهاب الظماء, حتى إذا ما شرب منه , لم يزدد إلا عطشا !!
وأن أهل الشهوات يعيشون الأمرين معها , في تحصيلها أولاً , وتبعاتها ثانيا .
ويعيشون أشد أنواع الألم حتى وإن توهم أحدهم أنه في سعادته , ذكر هذا كل من عاقر هذه الشهوات المحرمة .
ومما يُؤسف له انجراف كثير من شبابنا وفتياتنا نحو هذه الشهوات , حتى أصحبت الشغل الشاغل لكثير منهم , ولو أنصفوا من أنفسهم لعلموا أنهم لم يجنوا من ورائها إلا التعب والهم , والضيق والضنك , .
أنت يا مذنبا في الخلوات يا هاتكا للعورات وراء المخلوقات وأمام خالق المخلوقات
لا أعلم أخي في الله أمات قلبك عندما تقوم في الليل البهيم المظلم وتبدأ في تشغيل المنكرات برؤيتك للشاشات وعرض العورات
بالله عليك يا عبد يا ضعيف ..
يا صغير الحجم ..
قليل القدر .. كبير الجرم
أتتجرأ على الله
بالله عليك أجب!!؟؟
اسمعي أختي في الله
إن كنت تذنبين في الخلوات فاعلمي إما أن تعودي وتكسبي رضى الله
أو تكملي ما أنت عليه وتستلذي بلحظات تنتهي ويبقى سخط ربك وتفضحين في الدارين
وإياك
إياك من ذنوب الخلوات
فهي أصل الانتكاسات
يا امة الله إن لك غافر تعودين له فعودي ..
عودي إلى غافر الذنب قابل التوبة وكلما همت بك معصية قومي .. قومي يا تائبة توضاي،
صلي، اذكري الله أو اقرأي القرآن
وتذكري قوله سبحانه وتعالى :
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
"إذا تقرب العبد إليّ شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة"
أختي وحبيبتي .. قفي !
قفي ... نعم والله قفي ..
قفي الآن قبل أن يدركك قول الجبار ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) ..
قفي قبل أن تكون لحظة دخولك لموقع إباحي هي آخر لحظة في حياتك ..
قفي قبل أن تهتكي الستر الذي بينك وبين الله فيهتك الله سترك ويفضحك ولو في عقر دارك ..
قفي قبل أن تخرجي من هذا الفضاء الفسيح الجميل الى حفرة مظلمة ضيقة كثيرة الدود ليس معك فيها أنيس الا عملك الصالح..
قفي وتذكري زوجك وطفلك كيف خنتهم وضيعتهم بدخولك لمثل هذه المواقع واحذري فكما تدينين تدانين ..
قفي .. وتذكري امك لو رأتك على هذه الحال كم هي مصيبتها وهي ترى ابنتها تشاهد ما يخدش الحياء ..
قفي قبل أن تشهد عليك عينك ويدك أمام الجبار سبحانه بما اقترفته ..
نعم قفي وتذكري يوم العرض الأكبر على الله فأي فضيحة أكبر من فضيحة ذلك اليوم ..
أختي وحبيبتي اعتبري بغيرك واحذري ثم احذري أن تكوني عبرة لغيرك ..
ماتت وهو تزني .. ماتت وهو تشاهد فلما خليعا .. ماتت عارية .. ماتت وعلى شاشة حاسبه رجل يزني بامرأة .. ماتت وماتت ...
قصص يشيب منها الوليد .. فهل تحبين ان تكوني نهايتك وانت في موقع جنسي فاضح ؟ هل يسرك ان تلقى الله بهكذا حال ؟؟
الجواب لك والأمر بين يديك ...
قال الله تعالى : (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين، يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)
ولا تنسونا بدعوه بظهر الغيب
منقووول للفائدة