قصيدة : صَـوْتُ صَفيـرِ البُلْبُـلِ
--------------------------------------------------------------------------------
هذا هي
بس ابغى الردود
القصة : وقعت هذه القصة في عهد الخلافة العباسية تحديدا في خلافة
الخليفة ابو جعفر المنصور الذي كان لدية من العقل والذكاء ما يفوق اكثر البشر فقد كان من شدة ذكاءة انه عندما يسمع أي قصيدة يحفظها من اول مرة سواء كثرة ابياتها او قلة وكان لدية غلام يحفظ القصيدة من ثاني مرة بعد سماعها وكانت لدية جارية تحفظ القصيدة من ثالث مرة من القائها .وكما تعرفين ان الشعراء كانوا -وما زالوا- يتجولون عند الخلفاء والامراء والملوك ليانلوا الاعطيات والاموال على قصائدهم وكانت هذا الظاهرة لا تعجب الخليفة ابو جعفر المنصور فأحب ان ينهيها ويقطع دابرها .
وذلك بمعاقبة الشاعر الذي يلقي قصيدة يكون قد سمعها فكان الشعراء ينظمون قصائدهم في الليل ويلقونها عليه في النهار فكانت دهشتهم بأن الخليفة يقول بأنه قد سمعها 00000000000000000000000
فبعد ان يلقي الشاعر قصيدة يقوم الخليفة باعادتها عليه وبعد ذلك ينادي علي الغلام الذي يكون مختبا ويسمع ويأمرة باعادة القصيدة وبعد الغلام اعتقد انكم تعرفون من سياتي لالقائها 000000000000000000
نعم الجارية يسالها عن القصيد التي كانت قد تكررت ثلاث مرات وحفظتها فتقوم الجارية بالقائها , الى أن وصل الخبر الى احد علماء اللغة كما ذكر عنه وهو الاصمعي/عبدالملك بن قريب الذي كان قد فهم حيلة الخليفة فنظم قصيدة احبتها العرب من ذلك اليوم الي يومنا هذا فدخل بها على الخليفة وهو ملثم الوجة لكي لا يعرفة احد .
فذكره الخليفة بالعقاب الذي سيلحقة اذا كان قد سمعها وبالمقابل بالجزاء الذي سياخذة من اموال واعطيات اذا كان لم يسمعها
فقال الاصمعي في قصيدتة :
صَـوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُــلِ
هَـيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَمِــلِ
الـمَاءُ وَالـزَّهْـرُ مَعَــاً
مَـعَ زَهـرِ لَحْظِ الـمُقَلِ
وَأَنْـتَ يَـاسَيِّــدَ لِـي
وَسَيِّـدِي وَمَـوْلَـى لِـي
فَكَـمْ فَكَـمْ تَـيَّمَنِــي
غُـزَيِّـلٌ عَـقَيْقَــلـي
قَطَّفْـتُ مِـنْ وَجْنَتِــهِ
مِـنْ لَثْـمِ وَرْدِ الخَجَـلِ
فَقَـالَ بَـسْ بَسْـبَسْتَنِـي
فَلَـمْ يَجّـدُ بـالقُبَــلِ
فَـقَـــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ
وَقَــدْ غَـدَا مُهَــرْولِ
وَالـخُودُ مَالَـتْ طَـرَبَـاً
مِـنْ فِعْـلِ هَـذَا الرَّجُـلِ
فَوَلْـوَلَـتْ وَوَلْـوَلَــتُ
وَلي وَلي يَـاوَيْـلَ لِــي
فَقُـلْـتُ لا تُـوَلْـوِلِـي
وَبَـيِّنِـي اللُـؤْلُـؤَلَـي
لَمَّـا رَأَتْـهُ أَشْـمَـطَـا
يُـرِيـدُ غَيْـرَ القُبَــلِ
وَبَـعْـدَهُ لاَيَـكْـتَفِـي
إلاَّ بِطِيْـبِ الوَصْلَ لِــي
قَالَـتْ لَهُ حِيْـنَ كَـذَا
انْهَـضْ وَجِدْ بِالنَّـقَـلِ
وَفِـتْيَـةٍ سَـقَـوْنَنِـي
قَهْـوَةً كَالعَـسَلَ لِــي
شَـمَمْتُـهَا بِـأَنْـفِـي
أَزْكَـى مِـنَ القَرَنْفُــلِ
فِي وَسْـطِ بُسْتَانٍ حُلِـي
بالزَّهْـرِ وَالسُـرُورُ لِـي
وَالعُـودُ دَنْ دَنْـدَنَ لِـي
وَالطَّبْـلُ طَبْ طَبَّلَ لِـي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَـقَ لِـي
وَالرَّقْـصُ قَدْ طَبْطَبَ لِـي
شَوَى شَوَى وَشَـاهِـشُ
عَـلَـى وَرَقْ سِفَرجَـلِ
وَغَـرَّدَ القِمْـرِ يَصِيـحُ
مِـنْ مَلَـلٍ فِـي مَلَـلِ
فَلَـوْ تَـرَانِـي رَاكِـباً
عَلَـى حِمَـارٍ أَهْــزَلِ
يَـمْشِـي عَلَـى ثَلاثَـةٍ
كَـمَشْيَـةِ العَـرَنْجِـلِ
وَالـنَّـاسُ تَرْجِمْ جَمَلِـي
فِي السُـوقِ بالـقُلْقُلَـلِ
وَالكُـلُّ كَعْكَعْ كَعِكَـعْ
خَلْفِـي وَمِنْ حُوَيْلَـلِـي
لكِـنْ مَشَيـتُ هَـارِبا
مِـنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقِـلِي
إِلَـى لِقَــاءِ مَلِــكٍ
مُـعَظَّــمٍ مُـبَجَّــلِ
يَـأْمُـرُلِـي بِـخَلْعَـةٍ
حَمْـرَاءْ كَالـدَّمْ دَمَلِـي
أَجُـرُّ فِيـهَا مَـاشِـيـاً
مُـبَغْــدِدَاً لـلذِّيَّــلِ
أَنَـا الأَدِيْـبُ الأَلْمَعِـي
مِنْ حَـيِّ أَرْضِ المُوْصِـلِ
نَظِمْـتُ قِطعاً زُخْرِفَـتْ
يَعْجِـزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِـي
أَقُـوْلُ فِـي مَطْلَعِـهَـا
صَـوْتُ صَفيـرِ البُلْبُـلِ