الرياض. راكان المغيري
حذر عالم بريطاني من أن الماسحات الضوئية لكامل الجسم في مطارات المملكة المتحدة تصدر إشعاعات أقوى 20 مرة مما كان يعتقد في السابق، ويمكن أن تتسبب في حدوث مرض السرطان.
ونسبت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية في عددها الصادر اليوم، للعالم ديفيد برينر القول: «إن علماء الحكومة البريطانية لم يأخذوا في الحسبان تركيز الإشعاع المنبعث من الماسحات الضوئية على الجلد وإمكانية أن يسبب السرطان».
وأشار إلى أن الأطفال والمسافرين الذين يحملون طفرات وراثية ويصل عددهم إلى واحد من بين كل 20 من سكان بريطانيا، هم الأكثر عرضة للخطر؛ لأنهم أقل قدرة على إصلاح أضرار الأشعة السينية في خلاياهم بعد مرورهم من الماسحات الضوئية في المطارات.
وأوضح أن 800 مليون شخص يستخدمون المطارات البريطانية كل عام، وفي حال تم تفتيشهم بالأشعة السينية، فإن الخطر الذي يمكن أن يواجهه عدد قليل منهم سيزداد بفعل مضاعفات الماسحات الضوئية لكامل الجسم على الصحة العامة، التي يمكن أن يكون خطرها كبيرا على صحة المسافرين.
وفيما قال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطاني «إن الماسحات الضوئية للجسم صادقت وزارة النقل البريطانية على استخدامها في مطارات بريطانيا، وخضعت لتقييمات الخطر من قبل وكالة حماية الصحة»، أوضح دكتور الفيزياء الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي عبدالله نعمان الحاج أن الإشعاعات لا تحدث مرض السرطان من المرة الأولى: «وإنما تتم عبر عملية تراكمية وبجرعات محددة تؤثر بعدها على الخلايا في جسم الإنسان، مما قد يحدث مرض السرطان». مضيفا أن وكالة حماية الصحة البريطانية «دقيقة في اتخاذ إجراءاتها»، لكنه أكد أن الأطفال والنساء في السعودية هم الأكثر تعرضا للأضرار الإشعاعية».
من جانب آخر ذكر صاحب شركة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار أن تحذيرا كهذا: « لن يؤثر على السياحة إلى بريطانيا»، مشيرا إلى أن العديد من البلدان طبقت هذا الإجراء كاحتراز أمن.