بسم الله و الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
احبابي بالله
أهميةُ الإجازة الصيفية ؟
و كيف يُمكِن للآباء و الأمهات و الشبابِ و الفتياتِ وحتى الأشبال...
أنْ يجعلوا "صيفَهم" هذا العام ليس ككُل عام... بل عامراً بالاستغلالِ الإيجابي... ليُثمرَ بالنهايةِ ثماراً طيِّبةَ الأصلِ حُلوةَ المذاق..
وهنا يظهر سؤال مهم
هل يوجد صيف قديم وصيف جديد ؟؟
طبعاً بكُلِّ تأكيد... ركز اهتمامك معي في الكلام الآتي
الصيف القديم فات و انتهى وليس له عودة...
وهنا يوجد سؤال مهم أيضا يفرض نفسه
كيف قضيت الصيف القديم "الماضي "؟؟
هل قضيتَه :في المصايف أمام البحر و أمامَ مناظر تغضب الله؟
أم أمام الدوري الفلاني وكأس الأمم؟
أو أمام شاشات التلفزة و السينما ؟
أم على المقاهي والسير في الطرقات بدون هدف؟
أو لا شيء مما سبق ولكنكَ محتار و تنقصكَ الأفكار لاستغلال الإجازة؟
هل اشتكى منك؟ ... بسببِ هجْرك قيام لياليه
و هجْرك تلاوةِ كتاب الله وتدبر معانيه.... وربما لم تختم فيه إلا ختمة واحدة ... وربما أيضا لم تختمه أصلا...
فتفكر أين تحب أن يراك الله ؟
الله ينعم عليك بنعمة الفراغ والوقت الكثير في الإجازة
وأنت تقضي وقتك فيما يغضبه !!!
ألم تنتبه أنَّ
نعم الله يراك على شواطىء البحر و سُجِّلتْ عليك كل نظرة
الله يــراك حين تمسك بيدك الريموت وتقلب بين القنوات
الله يراك حين تتسكع في الطرقات ولا تؤدي حقها
ويــراك في كل مواضع الخلوات
هل رعيت حرمتها ... أم انتهكتها ؟
فإن
وهنا سؤال... والجوابُ عندك :
هل تحب أن يراك الله وأنت تعصيه ؟؟؟
هل تحب أن يُنعِمَ عليك بالنعم وتقابلهُ بالمعاصي والذنوب؟؟
إذاً كُن مع الله...
و ابدأ صيفاً جديدا ...
صيف تنادي فيه وتقول : ...
لن أعصيك بعد الآن...
والآن يا أخي و أُختي هل أنتما جاهزان ؟
للركوب معنا بسفينتنا... سفينةِ صيفٍ جديد
م ن ق و ل
من منديات الطريق الى الله
جزاهم عنا خير الجزاء على هذا المجهود