--------------------------------------------------------------------------------
السؤال:
البعض يقول أنه يمكن صلاة العشاء حتى أذان الفجر بينما يقول آخرون أنها ينتهي وقتها عند صلاة التهجد والبعض الآخر يقول أنه تحسب الساعات من أذان العشاء حتى أذان الفجر ونقسم على اثنين لتحديد آخر وقت العشاء فما هو الحكم في ذلك ؟ علماً بأن تأخير الصلاة عن وقتها غير مستحب وإنما نريد أن نستفيد من معرفة الحكم .
الجواب:
الحمد لله
الواجب أن تكون صلاة العشاء قبل نِصْفِ اللَّيل ، ولا يجوز تأخيرها إلى نصف الليل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَقْتُ العِشاء إلى نصف الليل ) رواه مسلم (المساجد ومواضع الصلاة/964) ، فعليك أن تُصَلِّيها قبل نصف الليل على حساب دورات الفَلَكْ ، فإنّ الليل يَزِيد ويَنْقُص ، والضَابط هو نصف الليل بالساعات ، فإذا كان الليل عشر ساعات ، لم يَجُزْ أنْ تُؤَخرها إلى نهاية الساعة الخامسة ، وأفضل ما يكون أن تكون في ثلث الليل الأول ، ومن صلاها في أول الوقت فلا بأس لكن إذا أُخِّرت بعض الوقت فهو الأفضل ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يَسْتَحِبُّ أن يُؤَخِّر صلاة العشاء بعض الوقت ومن صلاها أول الوقت ، بعد غروب الشفق - وهو الحُمْرَة التي في الأُفُقِ الطولي - فلا بأس ، والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
************
السؤال:
يقال بأن وقت صلاة العشاء ينتهي عند الساعة الثانية عشر، فهل هذا صحيح؟
الجواب
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
وقت صلاة العشاء ينتهي عند منتصف الليل ، لحديث عبدالله بن عمرو قال صلى الله عليـــــه وسلم ( ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) رواه أبو داود
والليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر ، فتحسب عدد الساعات بين هذين الوقتين ،وتقسم إلى النصف ، فمثلا تغرب الشمس الساعة الخامسة بعد العصر ويطلع الفجر الساعة الرابعة فجرا ، فعدد الساعات بينهما ، 11 ساعة ، نقسمها إلى نصفين ، فيكون خمس ساعات ونصف ، نضيفها إلى الساعة الخامسة بعد العصر ، فيكون وقت صلاة العشاء ينتهي عند الساعة العاشرة والنصف ، هذا معنى نصف الليل ، فلايجوز تأخير صلاة العشاء اختيارا إلى بعد نصف الليل ، أما اضطرارا فتصلى مالم يطلع الفجر ، ومعنى اضطرارا ، مثل كافر يسلم بعد نصف الليل ، وحائض تطهر ، وصبي يبلغ ، ومجنون يفيق ، ونائم يستيقظ ، أما أن يتعمد المصلي تأخيرها إلى بعد نصف الليل من غير عذر فلا يجوز له ذلك والله أعلم .
الشيخ حامد بن عبدالله العلي
****************